• 22 Nov, 2025

تُعدّ مكتبة قيم الثقافية نموذجًا حيًا للإصرار على الحفاظ على الثقافة والمعرفة في سوريا، وهي رحلة بدأت من مدينة حمص ووصلت إلى حلب، لتكون جسرًا بين مدينتين تحملان تاريخًا عريقًا في التعليم والثقافة. هذا الفيديو يروي قصة المكتبة ويبرز كيف يمكن لمبادرات محلية صغيرة أن تترك أثرًا كبيرًا على المجتمع المحلي، من خلال توفير مصادر تعليمية وأدبية للأجيال الشابة والكبار على حد سواء.

تسعى مكتبة قيم الثقافية إلى دعم القراءة وتعزيز الثقافة الحمصية، وهي تقدم نموذجًا للمكتبات التي تجمع بين التراث الثقافي السوري والمعرفة الحديثة. من خلال محتواها، تتيح المكتبة للطلاب والباحثين فرصة الوصول إلى كتب نادرة، موارد تعليمية، وبرامج تثقيفية تهدف إلى تشجيع المجتمع على الاهتمام بالقراءة والتعلم المستمر. هذه المبادرة تعكس أهمية المكتبات في الحفاظ على هوية المدن السورية، وخاصة مدينة حمص التي عانت كثيرًا خلال سنوات الصراع، لكنها ما زالت محافظة على روحها الثقافية.

يستعرض الفيديو رحلة المكتبة من حمص إلى حلب، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه المشاريع الثقافية في سوريا، مثل نقص التمويل وصعوبة الوصول إلى الكتب والمواد التعليمية. ومع ذلك، يوضح كيف يمكن للإصرار والتعاون المجتمعي أن يتجاوز العقبات، ويخلق مساحة للمعرفة والابتكار. المكتبة ليست مجرد مكان لتخزين الكتب، بل هي منصة للحوار الثقافي، والتعلم الذاتي، وتنمية مهارات الشباب، وتحفيز المجتمع على المشاركة الفعالة.

كما يشير الفيديو إلى دور المكتبات في تعزيز الوعي الثقافي وحماية التراث السوري، من خلال تنظيم ورش عمل، محاضرات، وأنشطة تعليمية للأطفال والشباب. هذه المبادرات تسهم في بناء مجتمع متعلم ومثقف، قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، والحفاظ على تاريخ المدن مثل حمص وحلب في ذاكرة الأجيال القادمة.

في الختام، تعكس قصة مكتبة قيم الثقافية رحلة صمود وإبداع، وتجسد أهمية المكتبات كمراكز حيوية للمعرفة والثقافة في سوريا. هي مثال حي على كيفية الحفاظ على التراث الثقافي، ودعم التعليم، وتعزيز روح المجتمع المدني في المدن السورية.